لاشك أن للرياضة المنتظمة تأثير كبير على جسم الإنسان وصحته النفسية والبدنية فالإنسان بطبيعته البشرية
دائما يحاول مقاومة الأمراض أو الإصابات ويفضل البيئة المريحة لجسمه من دون أن يكون هناك في فكرهعوامل مفترضة احترازية في حال تعرضه لأي مشكلة صحيةمثلا عندما يصاب بالسعال يمتنع عن شرب السوائل الباردةيبحث عن علاج لكنه لم يفكر ان يقدر ما هو مناسب لجسمه
ويفوق جهازه المناعي بحيث يصاب بما لم يتوقعهكذالك أحببت أقول ان الرياضة ليست حلا جذريا لمشاكل البدانةاو أمراض الإجهاد العصبي او الدموي نلجأ إليها فقط في ما بعد المشكلة
فالعلماء يرون ان
الرياضة ليست شكلا من كماليات الحياة او للتسلية في أوقات الفراغ بل إن
الرياضة او بذل مجهود بدني بشكل يومي تقريبا
هو مطلب صحي وقائي.
أثرالرياضة على القوام :-
القوام المثالى هو :- ذلك الوضع الذى يسمح فية بأعلي كفاءة لأعضاء الجسم واجهزتة المختلفة
والعلاقة الميكانيكية بين مختلف اجهزة الجسم الهيكيلية والحيوية والعصبية
وقوام الانسان ما هو الا :-هيكل عظمى يتكون من مجموعات مختلفة من المفاصل ويغطى الهيكل العظمى مجموعة من العضلات . وتحرك هذة الاعضاء اجهزة حيوية بداخل الجسم تتحكم فى حركاتها وادائها .وهذا التركيب المتكامل للجسم الانسانى يعمل فى تعاون وتناسق لكى يؤدى كل انسان رسالتة فى الحياة .
ومما سبق نتعلم ان ممارسة الرياضة لة اثر واضح على قوام الفرد ذلك فيما يلى :-
1- الرياضة تعمل على التنمية الشاملة والمتزنة لجميع عضلات الجسم مما يكون فى النهاية الشكل المتناسق للقوام .
2- التنمية الشاملةوالمتزنة للعضلات تعمل على حماية الهيكل العظمى الذى تغلفة من اى انحرافات اوانحناءات تتسبب فى حدوث تشوهات فية
3- زيادة قوة وقدرة المنطقة السفلى منعضلات البطن والناتج عن اثر الرياضة يصاحبة إرتفاع فى المعدة وقيامها بمعلها بكفائةويمنع تمدد عضلات البطن وإرتخائها الذى يكون من نتيجة حدوث " الكرش " .
4- القوام الجيد لا يشكل عبئا على الاجهزة الداخلية والاوعية الدموية والاعصاب , والحجاب الحاجز _ مما يزيد كفائة عمل كلا منها .
5- الرياضة تلعب دوراكبيرا فى علاج بعض الانحرافات القوامية كأستدارة الكتفين والانحناء الجانبى , وكذلك فى بعض حالات الشلل وذلك الى جانب العلاج الطبيعى .
اثر الرياضة على الجهاز التنفسى :-
زيادة السعة الهوائية :- من المعروف ان معدل التنفس فى الدقيقةحوالي 15-16 مرة /د , ويزيد هذا المعدل فى حالة اداء مجهود بدنى حتى يمكن امدادالجسم بكمية اكبر من الاكسجين الا ان الزيادة فى المعدل عند الممارسين تكون اقل من الزيادة عند غير الممارسين فى حالة بذل مجهود بدنى مضاعف .
* ممارسة الرياضةتعمل على تقوية عضلات التنفس وأهمها عضلة الحجاب الحاجز وعضلات ما بين الضلوع التي ترفع من كفائة وظائف الرئتين والجهاز التنفسى .
* ممارسة الرياضة تعمل علي زيادة الجلد التنفسى بمعنى امكانية الاستمرار فى اداء المجهود البدنى دون الشعوربالتعب .
اثر الرياضة على الجهاز الدورى :-
* ممارسةالرياضى بصورة منتظمة تعمل على زيادة حجم القلب وبالتالى تزداد قوتها فتزداد كميةالدم التى تصل الى جميع اعضاء الجسم مع ثبات معدل نبضات القلب فى الدقيقة .
*نتيجة ممارسة الرياضة يتكيف الجهاز الدورى سريعا مع المجهود المطلوب بذلة وبذلك يستطيع الفرد الرياضى ان يؤدى ما هو مطلوب منة بكفائة ومهارة .
* عند الانتهاء من اداء المجهود البدنى يعود الجهاز الدورى الى حالتةالطبيعية بسرعة عند الانسان الممارس للرياضة اسرع من الانسان الغير ممارس للرياضة .
* الرياضة تعمل على الاقلال من الاحتمال بالاصابة بامراض القلب والدورةالدموية
وفى هذا الصدد يقول الدكتور " هوارد . سيراج " أخصائى القلب بمدينةبوسطن . أن احسن ضمان ضد مرض الشريان التاجى هو النشاط الرياضى .
* كمااثبتت التجارب ان الزيادة فى ضغط الدم للفرد المدرب اقل منها عند غير المدرب , كماانة ينصح لبعض المصابين بإرتفاع ضغط الدم بمزاولة الرياضة على ان تكون رياضة معتدلةمعقولة وليست رياضة عنيفةوان تكون تحت اشراف طبى .
* ممارسة النشاط الرياضي يساعد على سرعة تعويض كرات الدم الحمراء التالفة والتى تستهلك عند اداءالمجهود البدنى
كما ان درجة تركيز حمض اللكتك تتم فى فترة ابطا بما يسمح للفرد باداء المجهود لمدة اطول دون الشعور بالتعب
يساهم الطب الرياضى مساهمة كبيرة وفعالة فى تحسين اللياقة البدنية للأفراد وذلك بتقنين ممارسة التدريب الرياضى
وقد وجد أن له آثارا إيجابية فى المحافظة علي الصحة العامة لجسم الإنسان فعلى سبيل المثال يمكن للطب الرياضى:
1-رفع كفاءةالقلب والشرايين والرئتين:
فقد وجد بالتجارب العلمية والإحصائيات أن ممارسةالرياضة لها تأثير إيجابى على كفاءة القلب فى الدقيقة والتى تؤدى إلى إنخفاض الدم الإنقباضى والإنبساطى مما يؤدى إلى زيادة السعة الهوائية للرئتين وإنخفاض ضغط الدم وإرتفاع نسبة الكولسترول رفيع الكثافة المفيد لشرايين القلب وإنخفاض نسبةالكولسترول البروتينى منخفض الكثافة الضار بالقلب.
الأثر على العضلات :
وذلك طبقا لقانون (ستارلنج) العالم الطبى الكبير فإن حجم العضلات يقوى والقدرةعلى التحمل العضلى تزيد وبالتالى القدرة على الإنتاج إيجابى على حيوبة وصحة الجنينفى بطن أمه وعلى تسهيل عملية الولادة
3- الأثر على الغدد وإفرازالهرمونات:
فقد وجد بالأبحاث المعملية أن التدريب الرياضى له أثر إيجابى علي كفاءة الغدد الثمانى الرئيسية بالجسم وهى المسئولة عن إفراز الهرمونات التى تكيف وتتحكم فى جميع أجهزة الجسم لتعمل بكفاءة وقد وجد أن ارتفاع سرعة التمثيل الغذائي وكذلك سرعة استخدام الأكسجين وإطلاق الطاقة يقلل الشعور بالإجهاد ويرفع من قدرةالأداء والإستجابة الذهنية
الأثر على النواحى النفسية :
وحيث أن الرياضةهى إحدى القنوات الأساسية فى إشباع وتفريغ الطاقة الموجودة داخل الإنسان كما يروىالعالم العربى الدكتور أحمد عكاشة وآخرون من علماء الطب النفسى – فقد وجد بالتجارب مدى تأثير الرياضة على سلوك الأفراد الممارسين لها من توازن في الانفعالات
والقدرة على السيطرة وعلى تحمل الألم والثقة بالنفس والاحساس بجودةالانجاز مما يعطى الممارس الاحساس بإحترام الذات والإيمان بالدين والمثل العليا
وقد وجد بالتجارب المعملية أن ممارسة الرياضة تؤدى إلى :
• تحسين نسب الهرمونات والدهون بالدم
• تحسين رسوم المخ والقدرة على الاستجابة الذهن
• زيادة الافرازات والأيونات المخية التى تقلل الألم وتزيد من تحمل الفرد
• تنمية الموصل العصبى "الوبامين" الذى يساعد على ارتفاع طاقة الأداء للفرد
• تنمية الموصل العصبى "النورادرنيالين" الذى بساعد على الشعور بالنشوة والمرح
• تنمية الموصل العصبى "السبروتوتين"الذى يساعد على الشجاعة والثقة بالنفس
وقد اتضح مما سبق أهمية دور الرياضة للجميع لذلك أصبح من المحتم أن بؤخذ بهذا المبدأ فى جميع الدول العربية وذلك عن طريق :
*الاهتمام بالطب الرياضى وضرورة الكشف الطبي الدقيق على الممارسين للرياضة ضمانا لحسن الأداء وتلافيا للمضاعفات
* تقنين ممارسة الرياضة للجميع لتشمل كبار السن والمرضى حيث ثبت بالأبحاث مدى تأثير الرياضة فى تحسين العامل النفسى والأداء الحركى لكبار السن
اثر الرياضة على الجهاز الهضمي :-
بالرغم من أن دراسات عديدة عنيت بالمضار التي قد يحدثها المجهود البدني على خصائص الجهاز الهضمي إلا أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماماً أكبر بالفوائد التي يمكن أن تحدثها أيضاً الرياضة. فمثلاً هناك قرائن تدل على أن المجهود البدني يصاحبه تدنٍّ في الإصابة بسرطان القولون والإمساك، والتكوين الحصوي في المرارة . ولعله من المفيد إضافة حقيقة مهمة وهي أن هذه الإعتلالات يزداد حدوثها مع تقدم العمر الذي يصاحبه تدني مزاولـة المجهود البدني.
المضار :
ثبت أن المجهود البدني عالي القسوة يصاحبه سوء الهضم والارتجاع المعدي والإحساس بالحموضة الزائدة والإسهال وبعض النزففي الجهاز الهضمي، وهي اعتلالات وقتيه تنتهي مع انتهاء فترة الرياضة وقد عزيت تلك الاعتلالات إلى زيادة الحركة في عضلات الجهاز الهضمي، وزيادة اضطرابات الوضع الطبيعي لجزئيات الجهاز الهضمي أثناء حركة الجسم، ويمكن تفادي هذه الاعتلالات بزيادة اسـتهلاك السوائل قبل الرياضة وتجنب استهلاك بعض العقاقير المعالجة للآلام الروماتزمية مثل الأسبرين ومثيلاته ، هناك دلائل ضعيفة لم تثبت علمياً أن الرياضة قد يصاحبها اضطراب في خصائص الكبد والإصابة بالقرحة المعدية علماً بأنه على النقيض هناك دلائل تشير إلى أن الرياضة تساعد في الشفاء من القرحة المعدية وقرحة الاثني عشر .
الفوائد :
إن ممارسة النشاط البدني المنتظم يقلل من فرص الإصابة بسرطان القولون، وعزى ذلك إلى أن الرياضة تقصر من الفترة التي يقضيها الطعام أثناء مروره بالجهاز الهضمي وبذلك تتناقص فرصة التصاق المواد المسببة للسرطان بغشاء الجهاز الهضمي، هذا بالإضافة للفوائد العامة للجهد البدني على صحة الجسم عامة التقليل فرص من الإصابة بالسرطان.
أما أثر الرياضة من تقليل فرصة الإصابة بحصي المرارة فيرجع إلى أن أي مجهود بدني منتظم يصاحبه تدني إفراز عصارة الصفراء من الكبد بالإضافة إلى أن الرياضة تزيد سرعة مرور العصارة وتخريجها تجاه الاثنى عشر . إضافة إلى ذلك هناك اثر الرياضة على تنظيم حميه سـكر الدم والدهنيات في الدم مما يقلل فرصة تكوين الحصوات
0 التعليقات :
إرسال تعليق