أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة.
وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة.
كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي
حكّمْ سيُوفَكَ في رقابِ العُذَّل | واذا نزلتْ بدار ذلَّ فارحل |
وإذا بُليتَ بظالمٍ كُنْ ظالماً | واذا لقيت ذوي الجهالة ِ فاجهل |
وإذا الجبانُ نهاكَ يوْمَ كريهة ٍ | خوفاً عليكَ من ازدحام الجحفل |
فاعْصِ مقالَتهُ ولا تَحْفلْ بها | واقْدِمْ إذا حَقَّ اللِّقا في الأَوَّل |
واختَرْ لِنَفْسِكَ منْزلاً تعْلو به | أَوْ مُتْ كريماً تَحْتَ ظلِّ القَسْطَل |
فالموتُ لا يُنْجيكَ منْ آفاتِهِ | حصنٌ ولو شيدتهُ بالجندل |
موتُ الفتى في عزهِ خيرٌ له | منْ أنْ يبيتَ أسير طرفٍ أكحل |
إنْ كُنْتُ في عددِ العبيدِ فَهمَّتي | فوق الثريا والسماكِ الأعزل |
أو أنكرتْ فرسانُ عبس نسبتي | فسنان رمحي والحسام يقرُّ لي |
وبذابلي ومهندي نلتُ العلاَ | لا بالقرابة ِ والعديدِ الأَجزل |
ورميتُ مهري في العجاجِ فخاضهُ | والنَّارُ تقْدحُ منْ شفار الأَنْصُل |
خاضَ العجاجَ محجلاً حتى إذا | شهدَ الوقعية َ عاد غير محجل |
ولقد نكبت بني حريقة َ نكبة ً | لما طعنتُ صميم قلب الأخيل |
وقتلْتُ فارسَهُمْ ربيعة َ عَنْوَة ً | والهيْذُبانَ وجابرَ بْنَ مُهلهل |
وابنى ربيعة َ والحريسَ ومالكا | والزّبْرِقانُ غدا طريحَ الجَنْدل |
وأَنا ابْنُ سوْداءِ الجبين كأَنَّها | ضَبُعٌ تَرعْرَع في رُسومِ المنْزل |
الساق منها مثلُ ساق نعامة ٍ | والشَّعرُ منها مثْلُ حَبِّ الفُلْفُل |
والثغر من تحتِ اللثام كأنه | برْقٌ تلأْلأْ في الظّلامَ المُسدَل |
يا نازلين على الحِمَى ودِيارِهِ | هَلاَّ رأيتُمْ في الدِّيار تَقَلْقُلي |
قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الهوَى | ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي |
لا تسقيني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ | بل فاسقني بالعزَّ كاس الحنظل |
ماءُ الحياة ِ بذلة ٍ كجهنم | وجهنم بالعزَّ أطيبُ منزل |
0 التعليقات :
إرسال تعليق